يونيو 2008:
مصطفى الآغا
<HR color=#7ba2ad>
كعادتي بعد كل إنتصار عربي أهنئ أصحابه حتى ولو كان على حساب منتخب بلدي .... وبعد الفوزين القطري والإماراتي هاتفت رئيس إتحادي البلدين .... وللأمانة أقول إن الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد ومحمد خلفان الرميثي يتشابهان في كثير من الأمور أولها الهدوء وثانيها تحمل المسؤولية بشجاعة وثالثها قربهم من رجال الإعلام ورابعها الشفافية في الكلام .... قبل لقاء سورية كانت نسبة المتفائلين في الإمارات بالفوز وبأهداف كثيرة تصل إلى 99% مثل الإنتخبات العربية ... ولم أجد إماراتيا واحدا قلقا من السوريين (ولا أعرف سببا لذلك سوى الإستخفاف بمنافسهم ) ومع هذا خالفهم رئيس إتحادهم وقال إن على منتخبه أن يلعب المباراة وكأنها نهائي كؤوس وعلى أنها المباراة الأولى ... الإمارات دخلت المباراة ( بإستثناء أول 25 دقيقة) وكأنها تلعب مع المالديف ( مع أحترامي لها ) ورغم الهدفين بقي الحال على ماهو عليه إلى أن تعطلت الكهرباء في حادثة أشعلت النظريات في سورية ثم جاءت ضربة الجزاء التي بدا أنها غير صحيحة ولم يتحدث أي إعلامي إماراتي عنها ولا على أنها قد تكون ملتبسة وأتساءل لو كانت الضربة على الإمارات فهل كنا سنسمع نفس اللحن ؟؟؟
الحقيقة أيها السادة لا تحتاج للتغليف فإن كان هناك شك فلنقل ذلك ومن ثم نبارك للمتأهل لأن الأخطاء هي جزء من التحكيم وقد إنتقدنا الحكم المصري الذي منح تونس ضربة جزاء غير صحيحة بالمرة على بوروندي وطرد الحارس نديكومانا رغم أن أحدا منا لا تعود أصوله لهذه البوروندي ولكن الحقيقة يجب أن تقال .... وللأسف فبعض إعلامنا يرى الحقائق من عيون بلاده ومنتخبه ومصالحه .....
المهم أن الرميثي هنأ السوريين وأشاد بمستواهم وقال بأن خسارة منتخبه وإن تأهل فهي لن تمر مرور الكرام ولكني لا أعرف ماذا يعنيه ؟؟؟ هل سيحاسبون أحدا؟؟ أم يتداركون الأخطاء علما أن حارس المرمى الإماراتي إشتكى من الحر؟؟؟؟
أما في قطر فكان الشيخ حمد هادئا بعد الفوز وللأمانة فقد أشاد بالعراق ولم يضخم من تأهل منتخب بلاده- رغم أنه يقدر على ذلك- لا بل وضع نفسه في موقف صعب عندما أعلن أن من يتأهل عن مجموعة تضم الصين والعراق وإستراليا يجب أن يتأهل لكأس العالم ولاعذر له إن لم يفعل ... أي أنه لم يترك لنفسه مجالا للمناورة وإعتقد أنه لن يتراجع عن موقفه هذا وسيكون شجاعا ويتحمل كامل المسؤولية في حالة عدم حدوثه – لاسمح الله – وهكذا يكون تحمل المسؤولية فيما يشبط أعضاء إتحاد كرة القدم في سورية ببعضهم البعض وسط فضيحة يجب أن تنهي حياتهم في الإدارة بعدما تبين أن المدرب واللاعبين لم يعرفوا أن فارق الأهداف هو من يؤهلهم وليس نتائج مباراتيهم مع الأمارات ولو عرفوا لتغير تكتيكهم أمام إيران وتاليا أمام الكويت .... والسبب جهبذة أحد المعنيين في الإتحاد ؟؟؟ وكسل الآخرين في القراءة وجهل ثلاثة أرباعهم بإستخدام الإنترنت ؟؟؟
" نقلاً عن جريدة استاد الدوحة"</A>